آهات
والله في القلب محبوسة ، وأنات في الصدر مكنونة ! ودموع
قد ذرفت من العين ونزلت على الخد ، أجعلها حبرا لأكتب هذه الرسالة !
والله
مصيبة المصائب ، وداهية الدواهي ، دهّى بها الشيطان فئاما من الناس
فأسقطهم في حبائله ، وكاد لهم فأوردهم المهالك ، فانزلقوا مع كل زالق !
تبدأ
تلك القصة !
لما
أن يدخل الإنسان النت ويغوص في عالم المنتديات بحثا عن فائدة ، أو توجيه
نصيحة ، أو قضاء فراغ فيما أحل الله
و لكن ! مع مرور الأيام ، وانقضاء الساعات
فإذا بذلك المسكين ، ينسى أن الله يراقبه ، ويطلع عليه ويراه ،
وأن ما يكتبه هنا ويدونه هناك قد سجل في صحائف أعماله ( وكل صغير وكبير
مستطر (
فتراه
بعد أيام بعد أن يفقد مراقبة الله ينقلب على عقبيه ! فيرجع خائبا وهو حسير
، فيسقط مع الساقطين ، وتزل قلمه مع أقلام الغافلين !
فأول
تلك السقطات تبدأ عند الخلل في المخاطبة
بين الجنسين
أول
تلك السقطات لما أن يخاطب الرجل المرأة بأختي الغالية ، ويا أختي العزيزة ،
ثم يختم حديثه بأختي الحبيبة !
والمصيبة
تعظم والكارثة تشتد لما أن يكون هذا صادرا من المرأة في مخاطبتها للرجل !
أول
تلك السقطات يوم
أن تضع ذلك الأخت الفاضلة في محادثتها للرجال وجوهًا تعبيرية .. تبتسم
لهذا ، وتغمز لذلك ، وتضحك بـهـهـهـ**ه للآخر .. وكأن
ذلك الرجل بلا إحساس !!
و
حتى يعلم حجم الكارثة إسألوا الرجال : أترضون
أن ترو أخواتكم وزوجاتكم وهم يرسلون الضحكات والابتسامات للشباب ،
ويفعل الرجال معهم نفس الأمر ؟ وما هو حجم الكارثة عندكم ؟
وأول
تلك السقطات لما أن تضع تلك المرأة الشريفة ، والطاهرة النقية صورة تحت
اسمها أو في توقيعها لامرأة متبرجة ، قد أسفرت عن محاسنها ، أو صورة أخرى
لامرأة منقبة ولكن العيون قد فتنت القلوب ...
ونسيت
أن هذه الصورة تعبر عن شخصها ولو كانت صورة رسوم !
أو
تضع صورة لرجل لا خلاق له من المغنين والمغنيات أو غير ذلك .
فيا
أيتها الأخت ! اتق
الله في نفسك ! واعلمي
أن لك بين يدي الله موقفا ! وسيسالك الجبار سبحانه عن كل كلمة كتبتها !
وكل ابتسامة ابتسمتيها ! وعن كل شاب تأثر قلبه المريض بضحكاتك ، و انجر خلف
ميوعة كلماتك !
نعم
ستسألين والله عن كل ذلك ( وقفوهم إنهم مسؤولون(
فعندها
لا تنفع والله الحسرات ، ولا تغني عنك العبرات ! !
أيتها
الأخت !
إن
سجلت في المنتدى فلا
تسجلي فيه إلا بإسم ثقيل لا دلع فيه ولا ميوعة
وإن
تكلمت بكلمة أو كتبت حرفا ! فضعي قول الله نصب عينيك ) فَلَا
تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ
قَوْلًا مَّعْرُوفًا (.
وإن
كتبت لأخواتك ومازحتيهم ، فتذكري أن في المجلس رجالا يقرؤون ما كتبت ،
ويراقبون ما سطرت ! ولو كنت في قسم خاص بالنساء .
وإياك
ثم إياك من المراسلات مع الرجال .
واحذري
أن تضيفي أحدا من الرجال على الماسنجر أو توافقي على ذلك ، كائنا من كان ،
فإن فعلت فهذه أول سقطاتك ثم سيتبعها سقطات أخرى إلا أن يتغمدك الله
برحمته .
واحذري
الشات! فإنه شتات ومضيع للشباب والبنات ، وأنت جوهرة لا يليق أن تضعي نفسك
في مكان غالب من يدخله يريد العبث بك ! يريد أن يدوس شرفك ويلعب بكرامتك ! .
لا
تقولي أنا غيرررر أنا أعرف نفسي ! فهذا أمن من مكر الله ) فلا
يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ( وكم
من فتاة كانت أحرص منك ولكن أين هي الآن ؟
لقد
رماها الذئاب ! في ابعد م***لة لكي لا يشم أحد نتانة فضيحتها ، ولا يسمع
صراخ العار منها .
وأنت
أيها الرجل وأيها الشاب ! اتق
الله نفسك ، فالمرأة أختي وأختك ، وأمي وأمك ، وبنتي وبنتك ، وهي عورة من
عورات المسلمين ، فالمأمور سترها لا كشفها ، وحفظها لا انتهاكها
وتذكر : أن
من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، وفضحه ولو في عقر داره كما أخبر
المصطفى صلى الله عيه وسلم بذلك
والجزاء
من جنس العمل ، وكما تدين تدان !
وهذه
المرأة أيها الشاب ! كتلة من المشاعر والأحاسيس ، فقد تهيج مشاعرها ،
وتشعل نار الشهوة في صدرها بأدنى ضحكة ، وأبسط مزحة ! ، وكما أن الرجل
يتأثر فالمرأة أيضا تتأثر
ولا
تقل لي قصدنا شريف ، وما تريد خيرا ؛ فإن القلوب ضعيفة والفتن خطافة !
فاحذر
ذلك أخي الحبيب حتى يحفظ الله عورتك ، ويسترك في الدنيا قبل الآخرة.
وراعي
كلماتك وحاسب ألفاظك ، ولا تقل هي بدأت ! ولا تقل هي راسلت ! وهي خضعت
بالقول ! فإنها مهما فعلت وقالت فستظل أختنا ، وحق لنا حفظها وصيانتها من
عبث العابثين .
وأنتم
يا أخوانى المشرفين والمتابعين ! تذكروا أن الله سيسألك عما استرعاكم ،وكل
ما يكتب هنا مسجل عليكم في صحائف أعمالك إن تهاونتم في مهمة المراقبة ،
ورأيتم المنكرات ثم سكتّم عنه ! ونسأل
أن يحفظنا ويحفظ شباب المسلمين وبناتهم اللهم أمين
منقول
لعظيم الفائدة فيه كلمات كالدرر لو طبقت !!