بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
.
.
.
.
كأنها لولؤة في اعماق البحار
كأنها كوكبٌ في دُجى السماء
كأنها نجم يشع ضياء
.................................................. .
رأيتها ذات مرةٍ في منام!!!
رأيتها تبكي ..
رأيتها تشكي ..
رأيتها والقلب حزين !!
رأيتها تصرخ .. تستنجد ..
ولا مجيب ..
....................................
تعجبت مما سمعته ورأيت ..!!
فتقدمت لأستفسر عن مابها قائلاً:مابُكِ يا بلاد الصمود ؟
أجابتني ,,وقد كان الوجه حزين ..
أجابتني ,,وهي تحاول مسح دموعها ,, ولكنه يسقط!!
فقالت:كنت أعيش في سلام وأمان , وكنت أستمع إلى تغريد العصافير,
وكنت أعيش بين محبة أفراد شعبي وضحكاتهم ,,
إلى أن هاجمني اليهود المحتلين .. فأرادوا احتلالي ,
ولكن لم يتحقق مُرادهم ,, لأن في ذاك الزمن كان يوجد فارسٌ مغوار , رجل شجاع قوي الإيمان..
لم يرضى على احتلالي أبدا
عند سماعه بالخبر فوراً..
أعد العدة ,,وجهز جنوده ,,وغدا كالأسد يُقاتل الاعداء..
حتى أعلن الجبناء إنسحابهم عنّي...
وعادت الحياة إلى مجراها..
وعمَ وطني الامن والامان..
وارتسمت البسمة عَ كل الخلان..
وعادت الطيور إلى تغريدها لتملىْ ديارنا الفرحة..
وصرت من أروع الاوطان..
ومرت الايام..والليالي..والشهور والسنين..
وشعبي مازال يتمتع بوطنه...
وذات مساءً هبّت ريح,,واتى جند الغدر يصيح
وفي تلك الليلة أعلن الصهاينة إحتلالهم لي مُجدداً..
فستوقفتها متعجباً!!كيف أنهم انسحبوا أول مرة ثم عادوا من جديد,,
ألم يتّعظوا من المرةِ الاولى؟؟
أجابتني قائلة:في زمان صلاح الدين كان العرب عندهم قوة الإيمان,,
كان العرب يقودوا لا يُقادوا..
ولكن الان أصبحوا قروداً لا أسوداً..أصبحوا أتباعاً لا يُتبعون..
ونسوا أو بالاحرى أنهم تناسوا قضية فلسطين بلدهم الثاني..
راوا الاطفال يٌقتلون..
راوا الشيوخ يُقهرون..
راوا النساء يُرملون..
راوا الشباب يستشهدون..
واستكانوا ولم يفعلوا شيئاً..
وعندها أفقت من نومي,,بعد أن غرقت فلسطين بالدموع والحزن والمرارة
والالام..
ولكني..
{أقسمت أن لا ألين وأن أصنع النصر لفلسطين بمشيئة ربَ العالمين}